للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٧٧٠) الحديث السادس والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا المسعودي عن حكيم بن جُبير عن موسى بن طلحة عن ابن الحَوْتَكِيَّة قال:

أُتِيَ عمر بن الخطّاب بطعام، فدعا إليه رجلًا، فقال: إني صائم. قال: وأيَّ الصيام تصوم؟ لولا كراهيةُ أن أَزيدَ أو أنقُصَ لحدّثْتُكم بحديث النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حين جاءه الأعرابيّ بالأرنب، ولكن أرْسِلوا إلى عمّار. فلمّا جاء قال: أشاهدٌ أنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم جاءه الأعرابيُّ بالأرنب؟ قال: نعم. قال: إنّي رأيتُ بها دمًا. فقال: "كُلوها" فقال: إنّي صائم. قال: "وأيَّ الصيام تصومُ؟ " قال: أوّلَ الشهر وآخره. قال: "إنّ كنتَ صائمًا فصُمِ الثلاثَ عشرةَ، والأربعَ عشرةَ، والخمسَ عشرة" (١).

(٥٧٧١) الحديث السابع والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا أبو عَقيل قال: حدّثنا مُجالد بن سعيد قال: أخيرنا عامر عن مسروق بن الأجدع قال:

لقيتُ عمر بن الخطّاب فقال لي: من أنت؟ قلتُ: مسروق بن الأجدع، فقال عمر: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "الأجدع شيطان" ولكنّك مسروق بن عبد الرحمن.

قال عامر: فرأيْتُه في الدّيوان: مسروق بن عبد الرحمن، فقلت: ما هذا؟ قال: هكذا سمّاني عمر (٢).

(٥٧٧٢) الحديث الثامن والثمانون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن عيسى قال: حدّثنا ابن لَهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزُّهري عن مُحَرَّر بن أبي. هريرة عن أبيه عن عمر بن الخطّاب:


(١) المسند ١/ ٣٣٧ (٢١٠). ومن طريق موسى بن طلحة عن يزيد بن الحوتكيّة أخرجه ابن خزيمة ٣/ ٣٠٢ (٢١٢٧)، وفيه: "أبو ذرّ" بدل "عمّار" وقد فصّل محقّقو المسند القول في الحديث، وضعّفوا إسناده، وحسّنوه بشواهده.
قال العكبري - إعراب الحديث ٢٨٠: "أيّ" هنا منصوبة بـ "تصوم". والزمان معها محذوف، تقديره: أيّ زمان الصوم تصوم؟ ولذلك أجابه بقوله: "أوّل الشهر. . . " وقوله: "الثلاث عشرة" وما بعدها، أدخل الألف على الاسم الأوّل من المركّب، وهو القياس، والتقدير: الليلة الثلاث غرة، والمراد: يوم الليلة الثلاث عشرة، لأن الليلة لا تصام.
(٢) المسند ١/ ٣٣٨ (٢١١). وأبو داود ٤/ ٢٨٩ (٤٩٥٧)، وابن ماجة ٢/ ١٢٢٩ (٣٧٣١). وضعّف المحقّقون إسناده لضعف مجالد، وضعّف الألباني الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>