للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٦٣٨) الحديث السادس والثمانون بعد المائة: حدّثنا عبد اللَّه بن أحمد قال: حدّثني عثمان بن أبي شَيبة قال: حدّثنا محمد بن فُضيل قال: حدّثنا محمد بن عثمان عن زاذان عن عليّ قال:

سألتْ خديجةُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ولدين ماتا لها في الجاهلية. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هما في النّار". فلما رأى الكراهية في وجهها قال: "لو رأيْتِ مكانَهما لأَبْغَضْتِهما" قالت: يا رسول اللَّه، فولدي منك؟ قال: "في الجنّة".

ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ المؤمنين وأولادهم في الجنّة، وإن المشركين وأولادهم في النّار". ثم قرأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (١) [الطور: ٢١].

محمد بن عثمان لا يُقبل حديثه، ولا يصحّ في تعذيب الأطفال حديث. وقال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج بمحمّد بن عثمان بحال (٢).

(٥٦٣٩) الحديث السابع والثمانون بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا سفيان عن محمد بن سُوقة عن منذر عن ابن الحنفية:

لو كان عليّ ذاكرًا عثمانَ بسوء ذكره يوم جاءه ناسٌ فشكَوا سُعاة عثمان، فقال لي عليّ: اذهبْ بهذا الكتاب إلى عثمان وأخْبِرْه أن فيه صدقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، فمُرْ سُعاتك يعملون بما فيها. فقال: أغْنِها عنّا. فأتيتُ بها عليًّا فأخبرْتُه، فقال: لا عليك، فضَعْها حيث أخذْتَها.

انفرد بإخراجه البخاري (٤).


(١) المسند ٢/ ٣٤٨ (١١٣١). وإسناده ضعيف لضعف محمد بن عثمان - كما يأتي. والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٦٨ (٢٢٠) من طريق عثمان بن أبي شيبة، والذهبي في الميزان ٣/ ٦٤٢ (٧٩٣٣) وقال عن محمد بن عثمان: لا يُدرى من هو، فتّشت عنه في أماكن، وله خبر منكر - وساق الحديث. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٢٠: رواه عبد اللَّه بن أحمد، وفيه محمد بن عثمان، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
(٢) ينظر الميزان ٣/ ٦٤٢، والضعفاء والمتروكون ٣/ ٨٤ (٣١١٤).
(٣) أي مصارف الزكاة.
(٤) البخاري ٦/ ٢١٣ (٣١١١). وأخرجه أحمد من طريق عبد الرزّاق عن سفيان بن عيينة به ٢/ ٣٧٨ (١١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>