للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعافري عن حَنش عن ابن عبّاس قال:

لما نَزَلَت هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: ٢٢٣] في أناس من الأنصار أتَوا النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسألوه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ائتِها على كلّ حال إذا كان في الفَرج" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا يعقوب - يعني القُمّي عن [جعفر] (٢) عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال:

جاء عمر بن الخطاب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، هَلَكْتُ. قال: "وما الذي أَهْلَكَك؟ " قال: حَوَّلْتُ رَحلي البارحةَ. قال: فلم يَرُدَّ عليه شيئًا. قال: فأوحى اللَّه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أَقْبِلْ وأَدْبِرْ، واتِّقِ الدُّبُرَ والحَيضة" (٣).

(٣٢٤٩) الحديث الرابع والثمانون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق قال: أخبرنا مالك عن أبي الزّبير عن طاوس عن ابن عبّاس:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: "اللهمّ لك الحمدُ، أنت نورُ السموات والأرض. ولك الحمدُ، أنت قيّام السموات والأرض. ولك الحمدُ، أنت ربُّ السموات والأرض ومن فيهنّ، أنت الحقّ، وقولك الحقّ، ووعدك الحقّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنَّة حقٌّ، والنار حقٌّ، والساعة حقٌّ. اللهمّ لك أسلمْتُ، وبك آمنْتُ، وعليك توكَّلْتُ، وإليك أَنَبْتُ، وبك خاصمْتُ، وإليك حاكمْتُ، فاغفر بي ما قدَّمْتُ وأخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنت الذي لا إله إلَّا أنت".


(١) المسند ٤/ ٢٣٦ (٢٤١٤)، وحسّنه المحقّقون لغيره، وضعّفوا إسناده لضعف رشدين بن سعد. ومن طريق عامر بن يحيى أخرجه الطبراني ١٢/ ١٨٣ (١٢٩٨٣). وللحديث شاهد في البخاري عن ابن عمر - الجمع ٢/ ٢٧٩ (١٤٤٠)، وفي الصحيحين عن جابر - الجمع ٢/ ٣٤٢ (١٥٥٢).
(٢) تكملة من المصادر. وجعفر هو ابن أبي المغيرة الخزاعي.
(٣) المسند ٤/ ٤٣٤ (٢٧٠٣)، والترمذي ٥/ ٢٠٠ (٢٩٨٠) وقال: حسن غريب. ومن طريق يعقوب في مسند أبي يعلى ٥/ ١٢١ (٢٧٣٦)، وصحيح ابن حبّان ٩/ ٥١٦ (٤٢٠٢) وحسّن المحقّقون إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>