للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُعَلِّمُنا التَّشَهُّد كما يُعَلِّمْنا القرآن، فكان يقول: "التحيّات المباركات الصّلوات الطيّبات للَّه، السلام عليك يا أيُّها النبيّ ورحمةُ اللَّه وبركاته. السلامُ علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين. أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله".

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٣٢٣٨) الحديث الثالث والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا داود بن أبي الفرات عن عِلباء عن عِكرمة عن ابن عبّاس قال:

خطَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الأرض أربعةَ خطوط، وقال: "تدرون ما هذا؟ " فقالوا: اللَّه ورسوله أعلم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفضلُ نساء أهل الجنّة خديجةُ بنت خويلد، وفاطمةُ بنت محمد، ومريمُ بنت عمران، وآسيةُ بنت مزاحم امرأة فرعون" (٢).

(٣٢٣٩) الحديث الرابع والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس عن ليث عن قيس بن الحجّاج عن حَنَش الصنعاني عن عبد اللَّه بن عبّاس أنّه حدّثه:

أنّه ركب خلفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا غلام، إني مُعَلِّمُك كلمات: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احفظِ اللَّهَ تَجِدْه تِجاهَك، وإذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللَّه، وإذا استعنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّه. واعلم أن الأُمَّةَ لو اجْتَمَعوا على أنّ ينفعوك لَمْ ينفعوك إلَّا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضرُّوك لَمْ يضرُّوك إلَّا بشيء قد كتبه اللَّه عليك. جَفَّتِ الأقلام ورُفِعت الصحف" (٣).


(١) المسند ٤/ ٤٠٧ (٢٦٦٥)، ومسلم ١/ ٣٠٢ (٤٠٣) من طريق الليث عن أبي الزبير عن سعيد وطاوس. وفيهما: "وأشهد أن محمّدًا رسول اللَّه".
(٢) المسند ٤/ ٤٠٩ (٢٦٦٨)، ومسند أبي يعلى ٥/ ١١٠ (٢٧٢٢) وإسناده صحيح. وصحّحه الحاكم ٢/ ٥٩٤، ٣/ ١٨٥ على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان ١٥/ ٤٧٠ (٧٠١٠).
(٣) المسند ٤/ ٤٠٩ (٢٦٦٩)، ومسند أبي يعلى ٤/ ٤٣٠ (٢٥٥٦). ورجاله رجال الصحيح عدا قيس، صدوق. ومن طريق الليث أخرجه الترمذي ٤/ ٥٧٥ (٢٥١٦) وقال: حسن صحيح، والمعجم الكبير ١٢/ ١٨٤ (١٢٩٨٨). وقد صحّحه الألباني. وأطال محقّقو المسند في تخريجه.
رواية المسند: "رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف" والروايتان في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>