للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والصوابُ: مَضَيْتُ عِنْدَهُ، وجاءَ عِنْدِي، لأنَّ الفعل يتعدَّى إلى (عند) بنفسه دون حرف الجرِّ، لِإبهامه وقوَّة دِلالتها عليه. ولم يدخل على (عند) حرفٌ من حروف الجر إلَّا (مِنْ) فإنَّهم أجازوا: جئتُ مِنْ عِنْدِهِ، ولم يجيزوا: جئت إلى عنده.

وهي تُستعمل لعِدَّةِ معانٍ (١): تكون للحَضْرَة كقولك: عندي زَيْدٌ. وتكون بمعنى المَلَكَةِ كقولك: عندي مالٌ. وبمعنى الحُكْم كقولك: زيدٌ عندي أفْضَلُ من عَمْرٍو، أي في حُكْمي. وتكون بمعنى الفضلِ والإِحسان كما قال سبحانه إخبارًا عن خطاب شُعَيْبٍ لموسى عليهما السلام: {فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} (٢)، أي من فضلك وإحسانِك.

ويقولون لنوعٍ من الطيرِ: (بَلَّارِج). والصوابُ: بَلُّورَجٌ (٣).

ويقولون: (مِسْجَنُ) (٤) الحمامِ. والصواب: مِسْجَل، باللام. وإنَّما سُمِّي بذلك لأنَّ الحمام تُسْجَلُ فيه، أي تُرمى. ويُقالُ أيضًا: زَجَلْتُ الشيءَ، إذا رَمَيْتَ به.

ويقولون: رجلٌ (دُنْيائي) (٥). والصواب: دُنْيِيٌّ، على وزن


(١) درة الغواص ٢٥.
(٢) سورة القصص: الآية ٢٧.
(٣) تثقيف اللسان ١٧٣، وإيراد اللآل ٢١٥.
(٤) تثقيف اللسان ١٧٣، وفيه: مسجار، تصحيح التصحيف ٢٨٦، وفيه: مسجان.
(٥) تثقيف اللسان ١٨٥.

<<  <   >  >>