للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في فلان، وهذا مصدره النقل (١)، ومن شواهده:

١ - عن يوسف بن ماهك (٢) قال: «كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية؛ لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر - رضي الله عنه - شيئاً، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة - رضي الله عنها - فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي} (٣)، فقالت عائشة - رضي الله عنها - من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن إلا أن الله أنزل عذري» (٤).

وفي رواية عنها قالت: «يا مروان، أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا؟


(١) أشار إليه الزركشي في البرهان (١/ ١٢٨) في نهاية كلامه عن أسباب النزول، وأفرده السيوطي في الإتقان (٢/ ١٩٢) بنوع خاص سماه: "أسماء من نزل فيهم القرآن"، وذكر أن كتب أسباب النزول تغني عنه، وذكر الزرقاني في مناهل العرفان (١/ ١٠٦) أن من فوائد أسباب النزول معرفة من نزلت فيه الآية على التعيين.
(٢) ابن بُهزاد الفارسي المكي، يروي عن أبي هريرة وحكيم بن حزام، وعنه عطاء وأيوب وحميد الطويل، وحديثه في الكتب الستة، توفي بمكة سنة (١٠٣) وقيل غير ذلك.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٣٤٦)، والثقات لابن حبان (٥/ ٥٤٩)، وتهذيب التهذيب (٤/ ٤٥٩).
(٣) سورة الأحقاف من الآية (١٧).
(٤) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي} (٦/ ٤٢).

<<  <   >  >>