للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَأضْرِبَنَّهُم بِعَصَاي حَتَّى يَرْفَضَّ عَنْهُم، قال: قال رُجلٌ: يا رسول الله، ما سَعَتُهُ؟ قال: مِثْل مَا بَيْن المَدِينَة إلى عَمَّان, قال: فما شَرَابُهُ؟ قال: أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ, وأَحْلَى مِنَ العَسَل, يَغُتُّ -أو يَغُبُّ- فيه مِيزَابَانَ يَمْدَّانه مِن الجَنَّة، إِحْدَاهُمَا مِن وَرِقٍ، والآخَر مِنْ ذَهَبٍ».

رواه مسلم في الصحيح (١) , عن زُهَيْر بنِ حَرْب, عن الحَسَن بنِ مُوسَى الأَشْيَب.

(٦٩٨) أخبرنا أبو الحُسَين بنُ الفَضْل القَطَّان -ببغداد-, أخبرنا القَاضِي أبو بَكْر أَحمدُ بنُ كَامِل, حدثنا أبو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ, حدثنا أبو صَالِح, حدثني مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِح, عن سُلَيْم بنِ عَامِر, عن أَبِي أُمَامَةَ, عن رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

«إِنَّ اللهَ - عز وجل - يُدْخِلُ مِن أُمَّتِي الجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَير حِسَابٍ».

قال يَزِيدُ بنُ الأَخْنَس السُّلَمِي: ومَا هَذَا في أُمَّتِكَ إلا كَالذُّبَابِ الأَزْرَق في الذِّبَّانِ, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يُدْخِلُ مِن أُمَّتِي سَبْعُون أَلْفًا بِغَير حِسَاب، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، وثَلاثُ حَثَياتٍ, قال: يا رسول الله، وما سَعَةُ حَوْضِكَ؟ قال: مِثْلُ مَا بَين عَدَن, وعَمَّان, وهو أَوْسَعُ, وأَوْسَعُ, وأَشَار بِيَدَيْهِ، فِيه شِعْبَان مِن ذَهَبٍ وفِضَّة، قال: قال: يا رسول الله، وما شَرَابُهُ؟ قال: شَرَابُهُ أَبْيَضُ مِن اللَّبَنِ، وأَحْلَى مِنَ العَسَلِ مَذَاقُةُ, وأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ المِسْكِ، مَنْ شَرِبَ مِنه شَرْبةً، لَمْ يَظْمَأ بَعْدَهَا أَبَدًا, ولَمْ يَسْوَدَّ وَجْهُهُ بَعْدَها أَبَدًا» (٢).


(١) صحيح مسلم (٢٣٠١).
(٢) أخرجه بَقِيُّ بن مخلد في «الحوض والكوثر» (١)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٧٦٦٥)، من طريق عبد الله بن صالح، به. وأخرجه أحمد (٢٢١٥٦)، من طريق سليم بن عامر، به.

<<  <   >  >>