في هذه الآيات: إنذارُ لوط - صلى الله عليه وسلم - قومه مغبة استمرارهم على فواحشهم، ومقابلتهم له بالتهديد بالإخراج ومن آمن معه من قريتهم، فأنجاه الله - إلا امرأته - وأخزاهم وأمطرهم العذاب الذي زلزلهم.
قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: وأرسلنا لوطًا إلى قومه، إذ قال لهم: يا قوم {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} أنها فاحشة، لِعِلْمِكُم بأنه لم يسبقكم إلى ما تفعلون من ذلك أحد). وقال ابن كثير:(أنذر قومه نِقْمةَ الله بهم، في فعلهم الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحدٌ من بني آدم، وهي إتيان الذكور دونَ الإناث، وذلك فاحشة عظيمة، استغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، فقال:{أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ}، أي: يرى بعضكم بعضًا، وتأتون في ناديكم المنكر! ؟ ). قال القرطبي: