وقوله:{وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}. قال قتادة:(يقول: وهم من خوف الله وحذار عقابه أن يحلّ بهم مشفقون. يقول: حذرون أن يعصوه ويخالفوا أمره ونهيه).
قال ابن كثير:(أي: مَنْ ادّعى منهم أنه إله من دون الله، أي: مع الله، {فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}، أي: كُلَّ من قال ذلك. وهذا شرطٌ، والشرطُ لا يلزمُ وقوعُه، كقوله:{قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}، وقَولِهِ:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}[الزمر: ٦٥].