قال مجاهد:(إلا أن تهلكوا جميعًا). وقال قتادة:(إلا أن تغلَبوا حتى لا تطيقوا ذلك).
وقال ابن إسحاق:(إلا أن يصيبكم أمرٌ يذهب بكم جميعًا، فيكون ذلك عذرًا لكم عندي).
والمقصود: أن يعقوب عليه السلام أراد توثيق العهد مع بنيه، لتأتنني بأخيكم إلا أن يصيبكم ما لا قدرة على منعه.
وقوله:{فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}. قال القرطبي:(أي: حافظ للحلف. وقيل: حفيظ للعهد قائم بالتدبير والعدل). وقال ابن إسحاق:(وإنما فعل ذلك؛ لأنه لم يجد بُدًّا من بعثهم لأجل الميْرَةِ التي لا غِنى لهم عنها، فبعثه معهم).
في هذه الآيات: نَصيحةُ يعقوب - عليه السلام - لبنيه بعدم الدخول من باب واحد بل من أبواب متفرقة خشية العين عليهم، وهو بذلك متوكل على الله حق التوكل، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
قال الضحاك:(خاف عليهم العين). وقال قتادة:(خشي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - العينَ على بنيه، كانوا ذوي صورة وجمال). وفي رواية قال:(كانوا قد أوتوا صورة وجمالًا فخشي عليهم أنفُسَ الناس). وقال السدي: (خاف يعقوب - صلى الله عليه وسلم - على بنيه العين، فقال: