وعن قتادة:({ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ}، يعني بنيامين، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه).
وعن مجاهد:({وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ}، يوسف يقوله: أنا خيرُ من يُضيف بمصر).
وعن ابن إسحاق:({وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ}، لنجتهدنّ) - أي: في إقناع أبينا بإرساله معنا بنيامين - قال:(ثم أمر ببضاعتهم التي أعطاهم بها ما أعطاهم من الطعام، فجعلت في رحالهم وهم لا يعلمون).
وفي تأويل قوله:{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ثلاثة أقوال ذكرها ابن جرير ومن بعده ابن كثير:
١ - قيل: خشي يوسفُ - عليه السلام - ألا يكون عِندهم بضاعةٌ أخرى يرجعون للميرة بها.
٢ - وقيل: تَذَمَّمَ أن يأخذ من أبيه وإخوته عِوَضًا عن الطعام.
٣ - وقيل: أراد أنْ يَرُدَّهُم إذا وجدوها في متاعهم تَحَرُّجًا وتورُّعًا لأنه يعلم ذلك منهم. والله أعلم.