قال النسفي:({أَوَعَجِبْتُمْ} الهمزة للإنكار والواو للعطف والمعطوف عليه محذوف، كأنه قيل: أكذبتم وعجبتم {أَنْ جَاءَكُمْ} مِنْ أنْ جاءكم {ذِكْرٌ} موعظة {مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ} على لسان رجل منكم أي: من جنسكم، وذلك أنهم كانوا يتعجبون من نبوة نوح عليه السلام ويقولون ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، يعنون إرسال البشر، ولو شاء ربنا لأنزل ملائكة {لِيُنْذِرَكُمْ} ليحذركم عاقبة الكفر {وَلِتَتَّقُوا} ولتوجد منكم التقوى وهي الخشية بسبب الإنذار {وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ولترحموا بالتقوى إن وجدت منكم).
الفلك: السفينة، وكان نوح - صلى الله عليه وسلم - قد حمل معه في الفلك من كل زوجين اثنين، وقد نجاهم الله وأهلك القوم الذين كذبوا الحق وتكبروا على اتباع رسوله، بالغرق أثناء الطوفان الذي أرسله الله عليهم.
وقوله: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (٦٤)}.
قال مجاهد:(عن الحق). وقال ابن زيد:(العَمَى، العامي عن الحق).