١ - فوحي التنزيل: هو الوحي من الله تعالى بإرسال جبريل إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم.
٢ - ووحي الإلهام: هو إفهام الله تعالى بعض عباده بأمر يريده أو يحبه، كما في هذه الآية.
٣ - وحي الإعلام: ويكون في اليقظة والمنام. قال أبو عبيدة:(أوحيت بمعنى أموت). وفي التنزيل قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (٥)} [الزلزلة: ٥].
أما في لغة العرب: الوحي معناه الإلهام. وهو المعنى المراد هنا بهذه الآية، وهو القسم الثاني من أقسام مفهوم الوحي في الكتاب والسنة.
فيكون المعنى:{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ} أي: ألهمتهم وأفهمتهم وقذفت في قلوبهم {أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي}. قال السدي:{وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ}، يقول: قذفت في قلوبهم)، وقال الحسن البصري:(ألهمهم الله - عز وجل - ذلك)، فصدقوا وآمنوا وامتثلوا ما أمروا به من الله تعالى.
قال ابن كثير:(ويُحْتَمل أن يكون المرادُ: وإذ أوحيت إليهم بواسطتك فدعوتُهم إلى الإيمان بالله وبرسوله، واستجابوا لك وانقادوا وتابعوك، فقالوا:{آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}).