(٢) وقد رد قدامة بن جعفر هذا الانتقاد على حسان، فقال: "وأما قول النابغة في: يلمعن بالضحى، وأنه لو قال: بالدجى لكان أحسن من قوله: بالضحى؛ إذ كل شيء يلمع بالضحى، فهذا خلاف الحق وعكس الواجب؛ لأنه ليس يكاد يلمع بالنهار من الأشياء إلا الساطعُ النور الشديدُ الضياء. فأما الليل فأكثرُ الأشياء مما له أدنى نور وأيسر بصيص يلمع فيه". نقد الشعر، ص ٨١ - ٨٢. وانظر القصة في: المرزباني: الموشح، ص ٧٦ - ٧٧. (٣) قدامة بن جعفر: نقد الشعر، ص ٨٢. (٤) قال المصنف رحمه الله عند تفسير الآيات ٢٢٤ إلى ٢٢٦ من سورة الشعراء: "والكذبُ مذمومٌ في الدين الإسلامي، فإن كان الشعر كذبًا لا قرينةَ على مراد صاحبه فهو قبيح، وإن كان عليه قرينة كان كذبًا معتَذَرًا عنه، فكان غير محمود". ثم قال: "وقد دلت الآية على أن للشعر حالتين: حالة مذمومة، وحالة مأذونة، فتعين أن ذمه ليس لكونه شعرًا ولكن لما حف به من معان وأحوال =