وفي الآية إشارة إلى أن خسران المرء رغم الإقرار بحسن نيته {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} إذ لم يصب في عمله.
إذن فما النجاة .. ؟ النجاة إنما تكون بحسن النية مع إصابة الطريق.
والطريق هو طريق الطائفة الناجية، طريق الصحابة .. ولكن كيف نعرفه؟ وكيف نعتم به جميعًا؟
لا شك أن الله يحب الهداية للعباد، فمحال إذن أن يبين لنا أحكام الطهارة والنجاسة ولا يبين لنا سبيل الاتفاق، وطريق الاعتصام، وقد أمرنا به {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا}[آل عمران: ١٠٣]، ولا يأمر الله سبحانه إلا بالمستطاع.