المخلوق، على معنى: أن الإِعادة على المخلوق أسهل من الابتداء، لأن الإِعادة ليس فيها تنقل من نطفة إلى علقة، ثم إلى مضغة، ثم إلى عظام، ثم إلى حيوان. وقيل:{أَهْوَنُ} بمعنى (هين)، كقولك: فلان أوجل، أي: وَجِل. "والله أكبر"، أي: كبير على أحد التأويلين (١).
قوله عز وجل:{مِنْ أَنْفُسِكُمْ} في موضع الصفة لمثل، و {مِنْ} ابتدائية.
وقوله:{مِنْ مَا مَلَكَتْ} في موضع نصب على الحال لتقدمه على الموصوف وهو {شُرَكَاءَ}، والتقدير: هل لكم شركاء كائنون مما ملكت أيمانكم؟ فلما قدم نصب على الحال، و (مِنْ) [تبعيضية، و (من)] في قوله: {مِنْ شُرَكَاءَ} مزيدة لتأكيد الاستفهام الجاري مجرى النفي.
وقوله:{فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ} جملة من مبتدأ وخبر في موضع فعل وفاعل، ومحلها النصب على جواب الاستفهام، كأنه قيل: هل لكم من كيت وكيت فتستووا؟ والمعنى: أنهم لا يملكون فيساووكم.
وقوله:{تَخَافُونَهُمْ} في موضع نصب على الحال من المنوي في {سَوَاءٌ}، أي: فأنتم فيه مستوون خائفين عبيدكم خيفة مثل خيفتكم الأحرار الذين هم أمثالكم إذا كان بينكم وبينهم شركة.
(١) انظر هذه الأقوال في معاني الفراء ٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤. ومجاز القرآن ٢/ ١٢١. ومعاني الزجاج ٤/ ١٨٣. وجامع البيان ٢١/ ٣٦. ومعاني النحاس ٥/ ٢٥٥ - ٢٥٦.