قوله عز وجل:{إِلَّا هُزُوًا} مفعول به ثان ليتخذونك، أي: ما يتخذونك إلا هزوًا، أي: مهزوًا به.
وقوله:{أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} هذه الجملة محكية بعد القول المضمر، لأن المقول لا بد له من قائل، ومحل ذلك المضمر النصب على الحال من الضمير المرفوع في {يَتَّخِذُونَكَ}، أي: قائلين أهذا؟ و {رَسُولًا} يجوز أن يكون بمعنى مُرْسَلًا، وهو منصوب على الحال من العائد المحذوف إلى الموصول، أي: بعثه مرسلًا، وأن يكون مصدرًا مؤكدًا على بابه من معنى بعث، لأنه في معنى أرسل، كأنه قيل: أرسله إرسالًا، وأن يكون في موضع الحال، أي: ذا رسول، أي: رسالة، فاعرفه.
وقوله:{إِنْ كَادَ}(إن) هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، والتقدير: إن الأمر والشأن، وقد ذكر نظيره فيما سلف من الكتاب في غير موضع (١).
وقوله:{لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا} أن وما اتصل بها في تأويل المصدر في موضع رفع بالابتداء، وخبر الابتداء وجواب {لَوْلَا} كلاهما محذوف تقديره: لولا صبرنا ثابت عليها لصرفنا عنها.
وقوله:{مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا}(من) استفهام، و {سَبِيلًا} نصب على التمييز، وكذا ما بعده.