والثاني: متعلق بـ {نُوحِي}، أي: نوحي إليهم بالبينات، كقولك: أُوحي إليه بكذا.
والثالث: متعلق بمحذوف على أنه صفة لـ {رِجَالًا} كنوحي، أي: رجالًا ملتبسين بالبينات، ويجوز أن يكون حالًا منهم، لكونهم قد وُصِفُوا بـ {نُوحِي} أو من {إِلَيْهِمْ} القائم مقام الفاعل.
والرابع: متعلق بمحذوف دل عليه {وَمَا أَرْسَلْنَا} كأنه قيل: بم أُرْسلوا؟ قيل: بالبينات، أي: أرسلناهم بالبينات، فيكون على هذا الوجه على كلامين، وعلى الأوجه السالفة آنفًا على كلام واحد، وقوله:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} اعتراض.
وفيه وجه خامس، وهو أن يكون متعلقًا بقوله:{لَا تَعْلَمُونَ} على أن الشرط في معنى التبكيت والإلزام، كقول الأجير: إِنْ كُنْتُ عَمِلْتُ لَكَ فَأَعطِنِي حَقِّي، مع علمه بعمله.