للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنتَ يا برقُ حيي (النيربين (٥٧)) بها … واسقِ أيا مزنَها سنحا بسيحون

وإن أتيت الحِمى وهنًا فحيّي به … حيًّا أقاموا (بجرمانا) و (جسرين) (٥٨)

يشفى الغليلُ برياه ويسعدها … روائح خطرت من قلب قُلبين (٥٩)

وأبرز (ببرزة) (٦٠) حيث الماء منحدرٌ … يسوحُ بينَ رياضٍ للرياحينِ

وامطر دموعك (بالميطور) (٦١) وابك على … زمانِ لهوٍ قطعناه (بعربين) (٦٢)

وسل حمائم ذاكَ الدوحِ مبتكرًا … ينحن شجوًا بأفنانِ البساتينِ

حيثُ الشقائقُ تلقي خدَّها خفرًا … والوردُ يُزهى بمنثورٍ ونسرينِ

والنرجسُ الغضّ قد أضحت محاجره … تحكي فتور عيون الخُرّد العين

وللبنفسجِ أنفاسٌ معطرةٌ … تُزري بِضاِئعِ عطرِ الهندِ والصِّينِ

منازل لم أجد عن طيبها عوضا … كلا ولو كان أجرًا غير ممنون

ما أحسنَ الوقتَ أيامَ الربيعِ لنا … فيها وأطيبَها أيام تشرينِ


(٥٧) النيرب: محلة كانت عامرة آهلة بالسكان في القرن الثامن تلي الربوة من جهة دمشق ومعناها الوادي بالسريانية ولكن يراد بها سفح قاسيون مما يلي الربوة ويقال النيربان يعني بهما النيرب الأعلى وهو الذي بين نهري يزيد وثورى. والنيرب الأسفل وهو ما بين ثورى وبردى. مقدمة القلائد الجوهرية ١٥ وغوطة دمشق ٢٤٨.
(٥٨) جرمانا وجسرين: قريتان في غوطة دمشق [غوطة دمشق].
(٥٩) قلبين: من قرى دمشق الداثرة. غوطة دمشق ٢١٨.
(٦٠) برزة: قرية في غوطة دمشق.
(٦١) في هامش الأصل: (الميطور: مزرعة شرقي صالحية دمشق). وقال كرد علي: هي في أرض الصالحية آخر حدودها على نهر يزيد ويقول دهمان إن الميطور شمالي حور تعلة ولا يزال في تلك الجهة بستان يدعى بستان النيطور بالنون [غوطة دمشق: ٢٢٢ - ٢٢٣ الطبعة الأولى].
(٦٢) عربين قرية في غوطة دمشق.

<<  <   >  >>