علاء الدين المرداوي رحمهم الله تعالى، مشتملًا على قواعد كثيرة، وفوائد عظيمة، ومع ذلك شرحه مصنفه شرحًا عظيمًا، لكنه أطال في بعض المواضع، وترك أخرى بلا حل لمعناها، فرغبت أن أشرحه شرحًا مختصرًا يسهل قراءته؛ لكون بعض أسيادي سألني ذلك، ولا يسعني مخالفته، فأجبته لذلك مستثنيًا لقوله تعالى {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: ٢٣، ٢٤]، مع عجزي واعترافي بالقصور في مرتبة الخوض في تلك المسالك، واستخرت الله وطلبت منه المعونة والتدبير، وسميته "الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير" وأسأل الله النفع به كما نفع بأصله، إنه على ما يشاء قدير. قال المؤلف ... إلخ.
أكثر فيه من النقل عن شرح المصنف، وعن المجد، وحفيده، وتلميذه ابن قاضي الجبل وعن أبي إسحاق الاسفراييني في "أصوله"، و"القواعد الأصولية" لابن اللحام وغيرها.