للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من الإعصار سلم أهله من ذلك سوى النبيين والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم ﴿وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (١).

وقال ابن كثير: الحافظ الكبير ذو التصانيف المفيدة الكثيرة الشهيرة (٢).

وقال السيوطي: الحافظ الكبير محدث العصر … ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأجاز له مشايخ الدنيا وله ست سنين، وتفرد بهم، ورحلت الحفاظ إلى بابه

لعلمه وضبطه وعلو إسناده (٣).

وقال ابن خلكان: الحافظ المشهور صاحب كتاب حلية الأولياء؛ كان من الأعلام المحدثين، وأكابر الحفاظ الثقات، أخذ عن الأفاضل، وأخذوا عنه، وانتفعوا به، وكتابه الحلية من أحسن الكتب (٤).

:

قال الذهبي: مات أبو نعيم الحافظ في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مئة وله أربع وتسعون سنة (٥).


(١) «لسان الميزان» (١/ ٢٠١).
(٢) «البداية والنهاية» (١٢/ ٥٦).
(٣) «طبقات الحفاظ» (١/ ٨٥).
(٤) «وفيات الأعيان» (١/ ٩١).
(٥) «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤٥٤).

<<  <   >  >>