مصدر الحديث بصيغة تدل على درجة الحديث فقط. وفي بعض الأحيان يذكر الحديث بالمعنى دون المحافظة على الألفاظ التي ورد بها الحديث.
ولئن كان مُقَلِّداً في اعتماد الحديث للتفسير، فإن كتابه يخلو من الضعيف والموضوع، متجنباً لخوض في بعض الاختلافات الحاصلة حول رفض بعض الأحاديث.
وبذلك تظهر إضافة الخضر حسين في مجال الاعتماد على الحديث في أنه تجاوز سُنَّةَ القدامى من المفسرين في ذكر أسانيد الأحاديث، ولم يُثقل قارئ تفسيره بأسماء الرواة.
ثالثاً - مصادره في اللغة والنحو والأداب:
ما تجب الإشارة إليه: أن المصادر والمراجع التي اعتمد عليها في هذا المجال عديدة ومتنوعة، وليس من قبيل المبالغة إذا قلنا: إنها تفوَّقت على جميع المصادر التي اعتمد عليها في تفسيره، برغم أنه نادراً ما يذكر المصدرَ أو صاحبَه.
ومن الملاحظ: أنه لا يقتصر في استشهاده بآراء أغلب هؤلاء الأئمة على التأييد فقط، بل كان يخالفهم الرأي، أو يُفنِّد ما أقرُّوه، برغم أنه يُظهر نفسَه بمثابة التلميذ المتعلم من شيخه، والساعي إلى الاستفادة بمذاهبهم في النحو، فهو غالباً ما يسعى لتقريب وجهات النظر، والعمل على تقليص الهوَّة والاختلافات، خاصة في فهمه لآيات الذكر الحكيم.
ومن أكثرِ الأسماء التي تداولها في تفسيره "أسرار التنزيل"، ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) في كتابه "مغنى اللبيب"، وعبد القاهر الجرجاني (ت ١٠٧٨ م) في كتابيه: "أسرار البلاغة"، و"دلائل الإعجاز"، وسيبويه في "الكتاب"،