٨٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي سَفَرٍ إِذْ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْآيَتَيْنِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ}، قَالَ: فَحَثُّوا الْمَطِيَّ وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَلَمَّا تَأَشَّبُوا حَوْلَهُ قَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكُمْ؟، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِآدَمَ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ، فَأُبْلِسُوا حَتَّى مَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يُبْدِي عَنْ وَاضِحَةٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانُوا فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ مَعَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ،
⦗١٧٤⦘
وَمَنْ هَلَكَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَوَلَدِ إِبْلِيسَ (١)»، اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ.
(١) في طبعة دار المعرفة زيادة (قال فأسرى عنهم ثم قال).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute