فتعجبت من هذا السبق الجميل، وتعجبت أكثر من الاختفاء السئ للمقال! لمَ لمْ تتداوله الأيدي الباحثة والكاتبة التي تحدثت عن البلدة ... ـ والكتابات عنها قليلة ـ؟ !
المقصود أن أبا ناصر علي الحصيني ـ سلمه الله ـ وعدني بصورة من المقال، ولما اطلعت عليه، تفاجأت أنه مقال كتب عام (١٤٠٣ هـ)، ولم ينتشر فيما انتشر من كلام قليل، وهذر كثير في «النت»، من متطفلين على الكتابة، متعصبين لأسرتهم فقط؟ !
ولأن المقال لم يشر إليه أحد ـ فيما أعلم ـ، ولم يُعَدْ نشرُه في وسائل التواصل الحديثة، وقد تجاهلَه مَن كتب عن البلدة، ولأنه قديم نسبياً، وأعتبره أول من أعمل عقله في نقد القصة، ووفاء لجهده الطيب - رحمه الله -، وجهد ابن عمه الذي احتفظ بالمقال وأفادني به؛ وجدتُ الفرصة مناسبة لإعادة كتابته، وتصحيحه من الأخطاء الطباعية، والتعليق اليسير عليه، ثم تذييله بما كتبتُه مما توافقت معه ـ دون علم به ـ على إنكار ما تداوله أهل البلدة، وتناقله ... ـ بالذات ـ من كتب شجرة أسرته، تقليداً حرفياً لبعض شجرات الأسر الأخرى.