للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اعتنى علماء الإسلام أجمعين، وجزاهم خيراً كثيراً ببيان ما قد يشكل على طلبة العلم من غريب الحديث، سواء كان الغريب في حديث رسول الله وهو الأصل، أو في حديث الصحابة والتابعين (١)، فقد تكلم في البيان عدد من أتباع التابعين، حتى منتصف القرن الثالث، فبدأ التصنيف في غريب الحديث. (٢)

من أبرز من ألَّف في ذلك: النضر بن شُميل (ت ٢٠٤ هـ)، والباجُدَّائي (ت ٢٠٤ هـ)، وأبو عمرو الشيباني (ت ٢٠٦ هـ)، وقطرب (ت ٢٠٦ هـ)، ويحيى الفراء (ت ٢٠٧ هـ)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى (ت ٢٠٩ هـ)، والأصمعي (ت ٢١٦ هـ)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (ت ٢٢٤ هـ) (٣)، وابن قتيبة (ت ٢٧٦ هـ)، وإبراهيم الحربي (ت ٢٨٥ هـ)، والمبرِّد (ت ٢٨٦ هـ)، وأبو العباس ثعلب (ت ٢٩١ هـ)، والسرقسطي (ت ٣٠٢ هـ)،


(١) «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٣٩٣).
(٢) أثنى على جهود السلف والخلف في هذا بكلمات جميلة: الحافظ عبد الغافر الفارسي (٥٢٩ هـ) في مقدمة كتابه «مجمع الغرائب ومنبع الرغائب» (١/ ١٦٣).
(٣) على يديه البداية الحقيقية للتصنيف في علم غريب الحديث. قاله أ. د. محمود الطناحي في: «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» (في اللغة والأدب ١/ ٣٩٧).

<<  <   >  >>