للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُسمَّى بغاجه فلا يحنث به، وكذا الزلابية]]. (١)

السمبوسة في كتب الحسْبَة

الاحتساب على صانعي السنبوسة:

كان الاحتساب في الزمن السابق على كل شئ، وأما الآن في التنظيمات الجديدة في عدد من الدول فالاحتساب على المطاعم والمتاجر مِن عمل «وزارة التجارة»، ... و «البلديات»، ونحوهما.

ذكر عبدالرحمن بن نصر الشيزري الشافعي (ت ٥٩٠ هـ تقريباً) - رحمه الله - وصفاً مطولاً في الاحتساب على أصحاب المطاعم، وذكر أنواعاً من الغش التجاري، ومنها: ( ... منهم من يحشو السنبوسك بلحوم السمك المشوية، والتوابل، ومنهم من يغشها بالباقلا المنبت المقشور، وبياض البصل.

ويعرف جميع ذلك بأن يشق [المحتسب] النقانق قبل قليها، فيظهر ما فيها للعين. وإذا وضعت في المقلاة فلا تكاد تعرف؛ لأنهم ينخسونها بالسفود إذا قاربت النضج، فيسيل ما فيها من الغش، وتنضجه النار، فلا يعرف، ويكون دهنها الذي تقلى به طيب الطعم، والرائحة غير عتيق، ولا متغير، ثم ينثرون عليها بعد قليها الأبازير الطيبة، والتوابل المسحوقة الصالحة لها، والله أعلم). (٢)

ومثله ابن بسام المحتسب (ت منتصف القرن ٥ هـ) - رحمه الله - فقد ذكر في الباب الحادي عشر: في الطباخين وغشهم.


(١) «حاشية ابن عابدين» (٣/ ٧٧٦).
(٢) «نهاية الرتبة الظريفة في طلب الحسبة الشريفة» (ص ٣٨ ـ ٣٩).

<<  <   >  >>