وتعايروا: عير بعضهم بعضاً قال أبو زيد: يقال: هما يتعايبان، ويتعايران، فالتعاير: التساب، والتعايب دون التعاير، إذا عاب بعضهم بعضاً). قال ابن الأعرابي: (والعرب تمدح بالعيار وتذم به. يقال: غلام عيَّار: نشيط في المعاصي، وغلام عيار: نشيط في طاعة الله تعالى، وفرس عيار وعيال: نشيط. ويقال عار الرجل يعير عيرانا، وهو تردده في ذهابه ومجيئه. ومنه قيل: كلب عيار وعائر). ويُقال: عارَ الرجُل إذَا انْهَمَكَ في الخلاعة، ورجل عَيَّارٌ. ذكر ابن فارس: (عيرت فلاناً لا يكون إلا في التعيير والذم). ومن معاني العيَّار: الذي يُخَلِّي نفْسَه وهواها، لا يزجرها. والرجل الكثير المجئ والذهاب في الأرض. وقيل: هو الذكي الكثير التطواف والحركة، حكاه الأزهري عن الفراء. وربما سُمِّى الأسد بالعيار؛ لتردده ومجيئه وذهابه في طلب الصيد. ينظر: «تهذيب اللغة» للأزهري (٣/ ١٠٤)، «مجمل اللغة» لابن فارس (ص ٦٣٩)، «غريب الحديث» للخطابي (١/ ٤٨٠)، «الزاهر في معاني كلمات الناس» (١/ ١٥٣)، «الصحاح» (٢/ ٧٦٤)، «تصحيح التصحيف» للصفدي (ص ٣٨٩)، «تاج العروس» (١٣/ ١٧٧ ـ ١٧٨)، «المعجم الوسيط» (٢/ ٦٣٩).