ونقل عن الخطابي الصواب على الضم (المعدم) بلا واو، أي: الفقير؛ لأن المعدوم لا يكسب، ووُجِّه بأن الفقير كالمعدوم الميت الذي لا تصرف له، فتدبر. والكسب: هو الطلب، والسعي في طلب الرزق والمعيشة.
وقوله:(وتقري الضيف) بفتح التاء وسكون القاف من القرى بالكسر والقصر بمعنى الضيافة. و (تعين على نوائب الحق) جمع نائبة بمعنى الحادثة، من النوب بمعنى نزول الأمر.
و(ورقة) بفتح الواو والراء (ابن نوفل) بن أسد بن عبد العزى، كذا في (صحيح البخاري)(١)، وزاد بعد قوله:(ابن عم خديجة) وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني -وفي رواية: العربي- فيكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء اللَّه أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، انتهى.
وخديجة هي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، فقولها:(يا ابن عم) على الحقيقة لا على عادة العرب في النداء بـ: يا ابن عم أو ابن أخي، كما في قولها:(اسمع من ابن أخيك).