خيري الدنيا والآخرة فأتوا إلى بابه، ثم اطلبوا ما شئتم.
٢٠ - وقالوا: إن الله تعالى قد مكن النبي صلى الله عليه وسلم من إعطاء كل ما أراد من خزائن الحق، ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن يخص من شاء بما يشاء، ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أقطعه أرض الجنة يعطي منها ما يشاء من يشاء.
٢١ - وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك الأرضين ومالك الناس، ومالك الأمم، ومالك الخلائق، بيده مفاتيح النصر والمدد، والجنة والنار، وهو يكون صاحب القدرة والاختيار يوم القيامة، ويكشف الكروب ويدفع البلاء، وهو حافظ للأمانة وناصر لها، وإليه ترفع الأيدي للاستنجاد.
٢٢ - وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق عن الله تعالى، فالعالم كله تحت تصرفه، فهو يفعل ما يشاء، ويعطي ما يشاء من يشاء، ويسلب ما يشاء من يشاء؛ لا راد لقضائه في العالم كله، والعالم كله محكوم له، وهو مالك لجميع بني آدم، والأرض كلها والجنة كلها ملكه.
وملكوت السموات والأرض تحت أمره، ومفاتيح الجنة والنار في يده، والرزق والخير وكل قسم من العطاء يوزع من عنده، إن الدنيا والآخرة حصة من عطائه.
٢٣ - وقالوا: قال الله تعالى: يا محمد، كلهم يطلبون رضاي، وأنا أطلب