فاكشف الغماء عني عجلا ... يا مغيثًا يا عظيمًا بطلا
إذا نظرنا في الأبيات السابقة يظهر بجلاء مدى توغل صاحبه في الشرك في الربوبية في القدرة الكاملة، حيث إنه طلب منه النجاة والشفاء وفرج الكربات وغيرها.
ففي هذه الأشعار والأبيات (ومثلها كثير عند المتصوفة) شرك في الربوبية بالله جل شأنه في صفته القدرة الكاملة، كما أن فيها شرك بالله بالأنداد بجملة من الصفات المندرجة تحت صفة القدرة الكاملة؛ من كشف الضر والخلاص من الكربات وشفاء السقام، واللجوء من الخوف والضرر والهول، كل هذه الصفات أثبتوها لغيره سبحانه.
١١ - ويقول البريلوي: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقضي كل قسم من الحاجات، إن جميع أمور الدنيا والآخرة في اختياره.
١٢ - ويقول آخر: ماذا في كفة الله تعالى سوى الوحدة؟ إن كنت تريد شيئًا فاطلبه من محمد صلى الله عليه وسلم.
١٣ - وأيضًا يقول البريلوي:(إن مفاتيح الكون كلها في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مالك الكل، وأنه النائب الأكبر للقادر، وهو الذي يملك كلمة (كن)).
١٤ - ويقول أيضًا:(كل ما ظهر في العالم فإنما يعطيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بيده المفاتيح، فلا يخرج من الخزائن الإلهية شيء إلا على يديه، وإنه صلى الله عليه وسلم إذا أراد شيئًا لا يكون خلافه؛ لأنه ليس لأمره صارف في الكون).