الرحمة لله عز وجل ... ).
ومن العرب من كان يعطل صفة العلم لله بكل شيء، ودليله قوله تعالى: (وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ).
والمقصود: أن هذا إلحاد وشرك. قال ابن القيم:
وحقيقة الإلحاد فيها الميل بالـ ... إشرك والتعطيل والنكران
وهذا الإلحاد والشرك كان موجودًا لدى العرب في جاهليتهم.
وأما في الأفعال: فقد كان العرب في جاهليتهم وقعوا في هذا التعطيل، والذي يمثل ذلك ما يلي:
١ - إنكارهم إرسال الرسل: فإنهم استبعدوا أن يأتيهم منذر من الله، وهم بهذا عطلوا أفعال الله عز وجل وحكمته في خلقه. قال تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ)، وقال: (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ)، وقال: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا)، وقال تعالى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute