للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسة آلاف من الجيش الصربي مدجج بالسلاح والدبابات يتقدمون وستكونوا في كماشة وستنتهي كلها فهذا أمر عسكري يجب أن تنسحبوا جميعاً. وكانوا حوالي ٥٠٠ من القوات المسلمة في تلك المنطقة، فجاءت الأوامر بشدة وأن الذي يخالف الأمر العَسْكري سيكون مصيره الموت، فالشباب مضطرين ويبكون والدموع تسيل منهم؛ لأنها كانت منطقة فيها بعض القرى وأيضاً الأهالي بدأوا يهاجرون من تلك المنطقة ثم رجعوا إلى الخط النار الثالث ... قريباً من منطقة كرافينك، فعندما علمت ذلك ذهبت إلى أمير القوات المسلمة في قريته، كان ذلك يوم السبت، المعركة حصلت يوم الجمعة، ...

إلى يوم الأحد، فإذا به مستاء جداً لما حدث، وقال: إن لم ننفرد في هذا الجيش بجيشنا عن جيش الـ (تي أو) فإنني سأمكث في البيت ولا أخرج، وكل شخص حل من أمره، ولست أميراً، فسأدعوا لاجتماع فصائل القوات المسلمة يوم الاثنين؛ لأن السبت والأحد إجازة يوم الاثنين ونقرر ما نستطيع أن نفعل، فاجتمعنا نحن أنا مع الأمير وبعض الفصائل أمراء الفصائل ونحن نجتمع فإذا بأخونا قائد القوات المسلمة في المنطقة يدعى عاصم، أتى وقال إن القيادة العامة للقوات المسلمة في سراييفو أمرت بتغيير القيادة الـ (تي أو) في تلك المنطقة، وأن الأمر أتى برد الهجوم بقيادة قائد القوات المسلمة، ويكون جيش الـ (تي أو) تحت إمرته، فسألناه وهل التخطيط يكون مننا، قال: لا، ولكن التخطيط يكون من (تي أو) من القيادة العليا للـ (تي أو)، فقلنا لا، نحن مُجْتَمِعين الآن لهذا الموضوع، وقررنا بعد دراسة، إما يكون لنا جيشاً قوياً معترف به لدى الدولة مثل الـ (تي أو) و (هي في أو) أو لا نكون، وكل يرجع إلى بيته ويدافع عن بيته فقط، فرفع البرقية أخونا محمود كرلتش إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في سراييفو، ولله الحمد والمنة بعد يومين أتانا

<<  <  ج: ص:  >  >>