الملقي: وأن ميزاننا الذي نوزن به أعمالنا وفتوانا وأي أمر من الأمور نوزنه بشيء واحد وهو كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - على مفهوم الصحابة -رضوان الله عليهم-.
الشيخ: آمين.
الملقي: فهذا شيء كان محبب للجميع إنه لم يستطع أحد يقول: لا لا أريد كتاب الله أو لا أريد السنة أو لا يريد مفهوم الصحابة.
الشيخ: الله أكبر.
الملقي: لذلك، فكان الاتفاق ولله الحمد، كان الاتفاق كامل، وأيضاً الأخوة البوسنويين رضوا بهذا.
الشيخ: الحمد لله.
الملقي: ولله الحمد. وبدأنا في أي عمل نقوم نقول: قال الله في كتابه الآية كذا، ونقول قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الآية كذا، وأن الصحابة فسروا هذه الآية أو شرحوها شرحوا هذا الحديث بالطريقة الفلانية بتطبيق كذا وكذا، وإنهم ولله الحمد هؤلاء البوسنويين عندهم سرعة الفهم؛ لأن أقل تعليم لأي شباب نجده متعلم الثانوية، وكثيرٌ منهم حاصلين على الجامعات الدرجات الجامعية، ولكن طبعاً ليست جامعات دينية وإنما أمور، ولكن أذهانهم مفتحة ويستطيعون المناقشة ويعرفون المنطق، فعندما تقول: المنطق يقول أنك مسلم، إذاً لا بد كتاب الله وسنة ... فهو يتسلم لهذا الأمر.