عن الإسلام، ومن لم يستحل بقلبه هذه المعصية أو تلك فلا يزال في دائرة الإسلام، وأُذَكِّرك بما فعل حاطب بن أبي بلتعة تذكر حديثه، هل كفر؟
مداخلة: لا ما كفر.
الشيخ: لماذا، مع أنه والى المشركين، وفي قضية خطيرة جداً؟
مداخلة: أخبر عن أمور المسلمين.
الشيخ: وأمور المسلمين وعليهم سيد المرسلين.
مداخلة: ولكن أليست هذه الحالة خاصة.
الشيخ: لا تقول: ولكن يا أخي، لكن استدراك، أنت تستدرك على ماذا، ما فيه شيء يستدرك عليه، أنا الآن أسألك: أليس هذا قد والى المشركين؟ إذاً: ما كفر، أليس كذلك.
مداخلة: نعم.
الشيخ: إذاً: ليس كل موالاة كفر ردة، واضح إلى هنا، هو الذي اقترن بالاستحلال القلبي، وآنفاً أنت قلت: نحن ليس لنا أن نشق عن قلوبهم، لنا الظاهر، أنا أسألك الآن: هذا الظاهر الذي أنت تركن إليه في مسألة الموالاة المحرمة إسلامياً، ما هو؟
هو أنهم عصوا رب العالمين {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: ٥١] هذا هو الظاهر، لكن هذا الظاهر نحن اتفقنا أنه محرم، لكن ما هو الظاهر الذي دلك على أن هذا الاستحلال الظاهري هو استحلال باطني أيضاً، عندك دليل على هذا؟
مداخلة: عندي ظاهرهم يا شيخ، أنا أظن أن الباطن قد يوافق الظاهر، نحن نتكلم مع الشيخ لكي نتعلم هذه فرصة لعلها لا تتح لنا مرة أخرى.