للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: وهو آفة العالم الإسلامي اليوم: الجهل بالسنة، لا يعلمون مثل هذا الحديث وغيره: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».

السبب الثاني: بعضهم يعلمون، ولكن يحققون في أنفسهم قول رب العالمين: ليش ما يذبح؟ بيخسر ثلاثمائة ريال .. أربعمائة ريال، أو أقل أو أكثر على حسب الأثمان؛ لذلك هو بيحج حج مفرد، وما عليه شيء إطلاقاً: لا ذبح، ولا صيام ثلاثة أيام هناك، ولا سبعة أيام إذا رجع إلى بلده.

لهذا العلاج يا إخواننا فقد طال المجلس، وعلينا أن نصلي: أن نذهب مبكرين العلم، العلم .. العلم، العلم، عليكم بطلب العلم على التفصيل السابق.

لا نريدكم أن تكونوا جميعاً علماء، لكن نريدكم أن تكونوا علماء لما يجب عليكم من العلم.

أن تكونوا علماء بصلاتكم، أن تكونوا علماء بصيامكم؛ لأن الصوم كالصلاة، أما أن تكونوا علماء بالزكاة، ولم تجب عليكم الزكاة، أن تكونوا علماء بالحج، ولم يجب عليكم الحج، لا نكلفكم بهذا، دعوا هذا الجانب من العلم: وهو العلم الكفائي للعلماء المتخصصين.

أما العلم الأول فنأمركم به، نلزمكم به إلزاماً، لأن الله عز وجل أمركم بذلك، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد قال في الحديث الصحيح: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» يعني: العلم العيني.

أما زيادة «ومسلمة» فهي غير صحيحة رواية، ولسنا بحاجة إليها رواية؛ لأنها من حيث المعنى تدخل في عموم لفظة: مسلم، وبذلك فالرسول ما نطق بلفظه: ومسلمة، وهذا من جهل الناس بلغتهم العربية أكثرهم يروون الحديث بهذه الزيادة: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»، هذه الزيادة باطلة نسبتها

<<  <  ج: ص:  >  >>