قال صاحب التيسير: «هكذا وقع في نسخ التوحيد، وصوابه عروة بن عامر» (١). «أَحْسَنُهَا الفَأْلُ»: مر معنا شرح معنى الفأل، ومدح الفأل لما فيه من حسن الظن بالله - عز وجل -، ومع ذلك لا يرُّد ذلك المسلمَ عن المضي في قضاء حاجته. «فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ»: «أي: إذا رأى من الطيرة شيئًا يكرهه» (٢). «فَلْيَقُل: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ ... »: الحسنات هنا هي كل أمرٍ مستحسن، أي: لا يقدر على إيجاد الأمور الحسنة الشاملة للنعم والخيرات والطاعات إلا أنت. «وَلَا يَدْفَعُ السيئَاتِ إِلَّا أَنْتَ»: أي: لا يدفع الأمور المكروهة للنفوس إلا أنت. «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ»: وهذه استعانة بالله تعالى على فعل التوكل، وعدم الالتفات إلى الطيرة، و (الحول): التحول والانتقال من حال إلى حال، والمعنى: (لا حول) على دفع السيئة، (ولا قوة) على تحصيل الحسنة إلا بك (٣).