للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميم وسكون الراء فواو فألف فحاء مهملة من أبنية المبالغة مشتق من الريح، سمي به لسرعته أو من الرواح لتوسعه في الجري أو من الراحة لأنه يستراح به، أهداه له قوم من مدجج بفتح الميم وسكون المعجمة وكسر المهملة فجيم قاله في المواهب وشرحها، ونحوه في المناوي. وأما شحا فهي بفتح الشين المعجمة وشد الحاء المهملة والقصر قاله المناوي والزرقاني وهي من قولهم فرس بعيد أي الخطوة، قاله في العيون، وأما الأبلق فهو الذي فيه بياض وسواد حمل عليه بعض أصحابه، قاله الزرقاني وأما النجيب فهو بفتح النون وكسر الجيم فهو بوزن كريم معناه (وظرب ذو لمة يعبوب) يعني أن هذه الثلاثة من خيله (صلى الله تعالى عليه وسلم). أما الظرب فهو بفتح الظاء المعجمة وكسر الراء المهملة فموحدة واحد الظراب وهي جبال الصغار سمي به لكبره وسمنه، وقيل لقوته وصلابة حافره أهداها له فروة بن عمرو الجذامي، قاله القسطلاني. وقال الزرقاني ما مر من الضبط اقتصر عليه البرهان. ويقال بكسر أوله وسكون الراء وقدمه الشامي وقال بعد قوله أهداها أنثه بعد أن ذكر لأن الفرس يجوز تذكيره وتأنيثه وكأنه جمع بينهما لاحتمال كونه مذكرا ومؤنثا انتهى. وفي المناوي أنه كان معه في المريسيع وأما ذو لمة، فهو بكسر اللام وشد الميم قال في العيون واللمة بين الوفرة والجمة فإذا وصل شعر الرأس إلى شحمة الأذن فهي وفرة فإذا زادت حتى ألمت بالمنكبين فهي لمة، فإذا زادت فهي جملة، وأما اليعبوب فهو بفتح التحتية وسكون المهملة وموحدتين بينهما واو، وهو الفرس الجواد، وجدول يعبوب شديد الجري قاله الزرقاني وفي المناوي واليعبوب الفرس الجواد الطويل الجري سمي به لشدة جريه انتهى. (سجل وذو العقال واليعسوب) هذه من خيله عليه السلام أيضا ما السجل فهو بكسر السين المهملة وسكون الجيم بعدها لام قاله الزرقاني والمناوي وزاد من قولهم سجلت الماء فانسجل صببته فانصب، وأما ذو

<<  <  ج: ص:  >  >>