للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس كلب».

وعنه مرفوعًا: «الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد شيطان» رواه البزار.

ورواه الإمام مالك في موطئه، وعبد الرزاق موقوفًا، قال الحافظ ابن حجر: وهو المحفوظ.

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب (الصلاة): وجاء الحديث عن ابن مسعود أنه نظر إلى من سبق الإمام، فقال: لا وحدك صليت ولا بإمامك اقتديت، قال أحمد رحمه الله تعالى: والذي لم يصل وحده، ولم يقتد بإمامه فذلك لا صلاة له.

وجاء الحديث عن ابن عمر أنه نظر إلى من سبق الإمام فقال له: لا صليت وحدك، ولا صليت مع إمامك، ثم ضربه فأمره أن يعيد الصلاة.

قال أحمد رحمه الله تعالى: فلو كان له صلاة عند عبد الله بن عمر ما أوجب عليه الإعادة.

قال: ومن العجب أن الرجل يكون في منزله فيسمع الأذان، فيقوم فزعًا يتهيأ من منزله يريد الصلاة لا يريد غيرها، ثم لعله يخرج في الليلة المطيرة ويتخبط في الطين ويخوض إلى أن تبتل ثيابه، وإن كان في ليالي الصيف فليس يأمن العقارب والهوام في ظلمة الليل، ولعله مع هذا أن يكون مريضا ضعيفًا فلا يدع الخروج إلى المسجد، فيحتمل هذا كله إيثارًا للصلاة وحبًا