ورواه أحمد (٢١٩٤٨) بإسناد صحيح عن رفاعة ولفظه: قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كَذِبَه، هممت أن أسل سيفي، فأضرب عنقه، فذكرت حديثًا حدثناه عمرو بن الحمق، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من أمِنَ رجلًا على نفسه فقتله أعطي لواء الغدر يوم القيامة". قال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٨٠: المختار بن أبي عُبيد الثقفي الكذاب لا ينبغي أن يروى عنه شيء، لأنه ضال مضل، كان يزعم أن جبريل ﵇ ينزل عليه، قتله مصعب بن الزبير، وقتل من أعوانه خلائق سنة ٦٧ هـ. ويقال: إنه الكذاب الذي أشار إليه النبي ﷺ في الحديث بقوله: "يخرج من ثقيف كذاب ومُبير" وهو في "صحيح مسلم" (٢٥٤٥). (١) أي: بقي ساكتًا أو حائرًا.