للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعلها: اعوجت تعوج، مثل احمرت تحمر، وهي معوجة مثل قولك محمرة، كما قال الراجز:

إذا اعوججن، قلت: صاحب قوم

والعامة تقول: معوجة، بفتح العين وتشديد الواو. وإنما هذا إذا كانت مفعولة لا فاعلة، تقول: عوجتها أعوجها فاعوجت فهي معوجة،/ فإذا أردت أنها مفعولة لم يج، إلا قول العامة. وإذا أردت أنها فاعلة لم يجز إلا قول "أحمد" – رحمه الله – ومصدر فعلها نفسها: الاعوجاج. ومصدر فعل صاحبها: التعويج وكان يجب عليه أن يبين الوجهين.

وأما قوله: تقول: رجل صنع اليد واللسان، وإمرأة صناع اليد؛ فإن الصنع من الرجال: الجيد الصنعة الحاذق. والقياس فيه أن يقال: الصانع والصنع بكسر النون، من قولك: صنع يصنع صنعاً، وللمرأة صانعة وصنعة، كما قال الفرزدق:

قال ابن صانعة الزروب لقومه لا أستطيع رواسي الأعلام

ولكن وصف الرجل بصنع، وهو مصدر صنع يصنع، كما قالوا: دنف وقمن، وقال الراجز:

مثل أشافي الصنع الحراز

وقيل للمرأة: صناع، على فعال، وإنا هي صانعة وصنعة، كما قيل لها رداح وكعاب ووساع، قال الراجز:

وهي صناع باللسان واليد

<<  <   >  >>