للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولد في دمشق سنة ١٢٠٥، ونشأ بها فحفظ القرآن ومختصرات في فنون، وقرأ على مشايخ دمشق من أقاربه وغيرهم، ولازم العلّامة خاتمة المحقّقين الشّيخ مصطفى بن عبده الشّهير بالرّحيبانيّ/ شارح «الغاية» في الفقه فقرأ عليه الحديث، والتّفسير، والفقه، والأصول، والفرائض، ومهر فيها، وعلى غيره في النّحو والصّرف والمعاني والبيان، فحصّل طرفا صالحا منها، وأجازه مشايخه، وباشر التّدريس بالجامع الأمويّ، وفي المدرسة البادرائيّة (١)؛ لأنّه كان ناظرها وفي بيته في الفقه والأصلين والفرائض، وفي النّحو أيضا، لكن لمتوسّطي الطّلبة وانتهت إليه رئاسة مذهبه في دمشق، بل وسائر القطر الشّاميّ، وصار رحلة الحنابلة لأخذ مذهب الإمام أحمد، وتتلمذ له خلق من غير الحنابلة في الفنون الأخر؛ لصلاحه، وورعه، وحسن تعليمه، وانتفع به أهل دمشق، والنّابلسيّون الواردون إليها وغيرهم، وصار من أعيان البلد مرجعا في أمور الدّنيا والدّين، لوفور عقله وعلمه، واتّساع فضله


- وينظر: «حلية البشر»: (١/ ٤٧٨)، و «روض البشر»: (٦٤)، و «الأعلام»: (٢/ ٢٠٩).
وهو مكثر من التأليف، رأيت أغلب مؤلّفاته في الظّاهرية ودار الكتب المصرية وبعضها مطبوع.
(١) المدرسة البادرائيّة: مدرسة أنشأها نجم الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الوفاء محمد ابن الحسن البادرائي (ت ٦٥٥ هـ) منسوب إلى بلدة من أعمال واسطة بالعراق.
تقع المدرسة بباب الفراديس شمال جيرون بدمشق.
يراجع: «الدّارس»: (٢/ ٢٠٥)، و «خطط دمشق»: (١٠٧).