للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثمّ الحنبليّ، شهاب الدّين، أبو العبّاس، ويعرف ب «ابن الهائم»، وب «القائم».


- ينظر: «الضّوء اللّامع»: (٢/ ١٥٠)، و «العنوان» للبقاعي: ورقة: ٤٥، و «حسن المحاضرة»: (١/ ٥٧٤)، و «الشّذرات»: (٧/ ٣٤٦)، و «الأعلام»: (١/ ٢٣١).
ديوانه جيّد، وشعره رصين، جمعه بنفسه، رأيت نسختين من ديوانه إحداهما مصورة من الأسكوريال، والأخرى من دار الكتب المصرية بالقاهرة، وله نسخة ثالثة أنسيتها الآن. ويظهر أنّ نسخة الأسكوريال بخطّه، وترقى النّسخة الأخرى إلى عصره، وفي شعره صور معبرة عن حياته وسجلّ حافل عن مكاتباته ومطارحاته للشّعراء، وصلته بعلماء وأمراء وأدباء وفضلاء العصر، وهو عصر ركود فلم تدوّن أخبار هذه الفترة تدوينا كاملا، ولم تظهر في السّاحة الأدبية والعلمية كما ظهرت هذه الآثار في العصور السابقة، أو لعلّها لم تشتهر كاشتهارها. وترجمه البقاعيّ في «العنوان» ورفع نسبه ولم يثبت حنبليته، وذكر مولده بما يخالف ما أورده المؤلّف. قال: «أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الدائم بن رشيد الدّين بن خليفة بن مظفر، الشيخ شهاب الدّين بن الشيخ شمس الدّين المنصوري الشافعي المشهور ب «الهائم» ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بمدينة المنصورة وحفظ وقرأ بها القرآن العظيم، وحفظ «التّنبيه» و «ملحة الإعراب» ثم رحل في حدود سنة خمس وعشرين وثمانمائة إلى القاهرة فبحث «التّنبيه» على القاضي شرف الدّين عيسى الأفقهي الشافعي، و «الألفيّة» لابن مالك على الشيخ شمس الدّين الجندي الحنفيّ، وبحث عليه أيضا كتابه في النّحو «الزّبدة والقطرة» وقال: لما فرغ من قراءته، وأنشدنا من لفظه يوم الجمعة رابع شوّال سنة خمسين وثمانمائة:
ثناؤك شمس الدّين قد فاح نشره … لأنّك لم تبرح فتى طيّب الأصل
أفاض علينا بحر علمك قطرة … بها زال عن ألبابنا ظلمة الجهل
وأخذ النّحو أيضا عن شيخ الشّيخونيّة الشّيخ بدر الدّين القدسيّ الحنفي المعروف-