واطلعت أنا الفقير إلى الله تعالى عبد الرّحمن بن سليمان بن عثيمين على ست نسخ خطية من «شرحه على ألفية ابن مالك»، وهو شرح جيد مفيد إلى الغاية من أجود شروح الألفية وأحسنها ولا أعلم أنه طبع. وهذا الشرح هو الذي ينقل عنه محشو الأشموي … وغيرهم. (١) هذه المنظومة هي المشهورة المنسوبة إليه «الفارضيّة» لا أدري هل هي منسوبة إليه، أو هو منسوب إليها أو إلى الفنّ «الفرائض»، وشرحها الشّنشوري سمّاه: «الدّرر المضيّة في شرح الفارضيّة». والشّنشوري المذكور يظهر أنّه من تلاميذ الفارضيّ، وهو: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي العجمي الشنشوري منسوب إلى شنشور: قرية من قرى المنوفية، من فقهاء الشّافعية، كان خطيب الجامع الأزهر. وهو فرضيّ مكثر من التّأليف فيه. وأغلب مؤلفاته وشروحاته وتعليقاته موجودة بنسخ متعددة. (ت ٩٩٩ هـ) … لا مجال لذكرها هنا؛ لأنّها لا تعنينا. وكان والده فرضيّا مثله، وكان عالما فاضلا (ت ٩٨٣ هـ) له مؤلفات في الفرائض. أخبارهما معا في «الشّذرات»، و «الكواكب السّائرة» … وغيرهما. وللفارضي مؤلفات وأخبار وأشعار يطول بذكرها المقام. رحمه الله رحمة واسعة.