للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعزم المذكور على الذّهاب معهم إلى بلده رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في النّوم وقال له: يا محمّد كيف تخرج من عندنا وأنت من جيراننا؟ فلمّا أصبح نأى عن السّفر ورجع إلى المدينة، فأقام فيها أيّاما قلائل، ثمّ توفّاه الله تعالى فيها، ولا أدري متى؟ ولكنّ غالب ظنّي أنّه قبل المائتين بقليل أو بعدها بقليل والعلم لله سبحانه.


- ذكر في هذه النّبذة تنقلاته ورحلاته بين قرى سدير والمحمل لطلب العلم، وكان من أبرز شيوخه الشّيخ فوزان بن نصر الله بن مشعاب العنيزيّ الأصل المقيم في روضة سدير وحدّد هذه القراءة في عام ١١٣٤ هـ كما ذكر أنه في هذا العام كتب «شرح منتهى الإرادات» عند الشّيخ عجلان بن منيع الحيدريّ، وعيّن سنة ١١٥٤ هـ قاضيا في ثرمداء البلد المعروفة في بلاد الوشم، وبقي فيها في منصب القضاء حتّى توفي في العام المذكور. قال الشّيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى في حوادث سنة ١١٧٥ هـ: «ووقع في بلدان سدير وباء مات فيه خلق منهم … والشّيخ محمّد بن عبّاد الدّوسريّ». أرسل إلى الشيخ المجدّد محمد ابن عبد الوهّاب أوراقا يشرح فيها تقرير التّوحيد طلب من الشّيخ أن يبين له إن كان فيها مخالفة لمذهب السّلف فأجابه الشّيخ إجابة شافية، أوضح فيها بعض الملاحظات وأثنى عليها ثناء جميلا، ثم حذره في كتابه إليه مما خاض به بعض علماء نجد من أهل الوشم وسدير من مخالفة في توحيد الألوهيّة ومناقضة ما ذهب إليه الشيخ من تصحيح العقيدة خاصّة ما كتبه وروّج له ابن عفالق وابن سحيم والمويس وأحمد بن يحيى مطوّع رغبة.
تجد هذه الرسالة مفصّلة في «تاريخ ابن غنّام»: (٢/ ٧٠ - ٧٦).
يراجع: «تاريخ بعض الحوادث»: (١١)، و «علماء نجد»: (٣/ ٨١٢).
- والشيخ عجلان بن منيع الحيدري؟!
لم أجد له أخبارا، وهو مستدرك على علماء الحنابلة، وعلماء نجد، والله تعالى أعلم.