وسلم أين هو فلما عرفوا الصدق دلونى عليه فى المنزل الذى هو فيه، فخرجت حتى قرعت الباب، فقال: من هذا قلت: عمر بن الخطاب. وقد علموا شدتى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يعلموا بإسلامى، فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لى حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: افتحوا له، فإن يرد الله به خيرا يهده.ففتح لى الباب فأخذ رجلان بعضدى حتى دنوت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرسلوه فأرسلونى، فجلست بين يديه، فأخذ بمجامع قميصى ثم قال: أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله.فكبر المسلمون تكبيرة سمعت فى طريق مكة وقد كانوا سبعين قبل ذلك، فكان الرجل إذا أسلم فعلم به الناس يضربونه ويضربهم. فجئت إلى رجل فقرعت عليه الباب فقال: من هذا قلت: عمر بن الخطاب. فخرج إلى، فقلت له: أعلمت أنى قد صبوت قال: أو قد فعلت قلت: نعم. قال: لا تفعل.