شيطانان فى صورة أبيه وأمه فيقولان يا بنى اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى يلقى شقين ثم يقول انظروا إلى عبدى هذا فإنى أبعثه ثم يزعم أن له ربا غيرى فيبعثه الله ويقوله له الخبيث من ربك فيقول ربى الله وأنت عدو الله وأنت الدجال والله ما كنت قط أشد بصيرة بك منى اليوم وإن من فتنته أن يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وإن من فتنته أن يمر بالحى فيكذبونه فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت وإن من فتنته أن يمر بالحى فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا وإنه لا يبقى شىء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بسيوف صلتة حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبق منافق ولا منافقة إلا خرج إليه