"اللهم مَنْ وَلَى من أمر أمتى شيئا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ عليه" أخرجه مسلم.
[المفردات]
مَنْ وَلى من أمر أمتى شيئا: أى من أُسْنِدَ إليه رعاية شئ من شئون المسلمين.
فشق عليهم: أى فَأدْخَلَ عليهم المشقة والمضرة وأوقعهم فيها.
فَاشْقُقْ عليه: فَأدْخِلْ عليه المشقة والمضرة فى نفسه وأوقعْه فيها.
[البحث]
أخرج مسلم رحمه اللَّه هذا الحديث من طريق عبد الرحمن بن شماسة قال: أتيت عائشة أسألها عن شئ، فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم لكم فى غَزَاتِكُمْ هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئا، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطه البعير، والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعنى الذى فعل فى محمد بن أبى بكر، أخى، أن أخبرك ما سمعت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول فى بيتى هذا:"اللهم من وَلىَ من أمر أمتى شيئا فشَقَّ عليهم فَاشْقُقْ عليه، ومن ولى من أمر أمتى شيئا فَرَفَقَ بهم فَارْفُقْ به".