للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسترعيه اللَّه رعية: أى يجعله اللَّه واليا على جماعة، ويطلب منه رعايتها والمحافظة عليها.

يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته: أى يدركه الموت وهو غير ناصح لمن ولى أمرهم حيث كان يغشهم ويخونهم ويسفك دماءهم وينهتك أعراضهم ويحرمهم من حقوقهم، ولا يقيم شرع اللَّه فيهم، فلا يأمرهم بالمعروف ولا ينهاهم عن المنكر، ولا يعلم جاهلهم ولا يردع سفيههم ويزين لهم السوء، ويظهر لهم خلاف ما يضمر.

إلا حرم اللَّه عليه الجنة: أى إلا منعه اللَّه من دخول الجنة يوم القيامة.

[البحث]

أخرج البخارى هذا الحديث من طريق أبى الأشهب عن الحسن أن عبيد اللَّه بن زياد عاد معقل بن يسار فى مرضه الذى مات فيه فقال له معقل: إنى محدثك حديثا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول ما من عبد استرعاه اللَّه رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة" ثم أخرجه من طريق هشام عن الحسن قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل عبيد اللَّه فقال له معقل: أحدثك حديثا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "ما من وال يلى رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم اللَّه عليه الجنة" وقد أخرجه مسلم من طريق أبى الأشهب عن الحسن قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>