للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحمد اللَّه.

يرحمك اللَّه: أى ينعم اللَّه عليك بالصحة والعافية ويشملك بإحسانه وجوده وفضله، ويدفع عنك الأذى، وهذا هو التشميت.

فإذا قال له يرحمك اللَّه: أى فإذا شمته وقال له: يرحمك اللَّه.

فليقل: يَهْدِيكُمُ اللَّه وَيُصْلِحُ بالَكُمْ: أى فليقل العاطس للذى شَمَّتَهُ: يهديكم اللَّه ويصلح بالكم، ومعنى يهديكم اللَّه: أى يوفقكم اللَّه للخير، ويستعملكم فى طاعته، ويسددكم، ويرشدكم، ويعينكم على ما يحب ويرضى ويبعدكم عن المعاصى، ومعنى: ويصلح بَالَكُمْ أى يجمع شملكم ويحسن حالكم وشأنكم.

[البحث]

أورد البخارى هذا الحديث فى كتاب الأدب فى (باب إذا عَطَسَ كيف يُشَمَّتُ؟ ) من طريق أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: "إذا عَطَسَ أحدكم فليقل: الحمد للَّه، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك اللَّه، فإذا قال له: يرحمك اللَّه فليقل: يَهْدِيكُمُ اللَّه ويُصْلِحُ بَالَكُمْ" وقد أورد البخارى فى كتاب الأدب أيضا فى (باب الحمد للعاطس) من طريق سفيان (يعنى الثورى) عن سليمان (يعنى التيمى) عن أنس بن مالك رضى اللَّه عنه قال: عَطَسَ رجلان عند النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَشَمَّتَ أحدهما ولم يُشَمِّتْ الآخر، فقيل له فقال: "هذا حَمِدَ اللَّه، وهذا لم يَحمدِ اللَّه"

<<  <  ج: ص:  >  >>