والقليل على الكثير: أى وليسلم العدد القليل على العدد الكثير.
وفى رواية لمسلم: أى من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه.
والراكب على الماشى: أى وإذا تلاقى شخصان أحدهما راكب والثانى ماش فإن السنة أن الذى يبدأ بالسلام هو الراكب.
[البحث]
قول المصنف رحمه اللَّه (متفق عليه) ثم قوله "وفى رواية لمسلم" فيه نظر لأن مسلما رحمه اللَّه لم يقع عنده "ليسلم الصغير على الكبير" وقد نص على ذلك المصنف نفسه فى فتح البارى حيث قال: ولم يقع تسليم الصغير على الكبير فى صحيح مسلم اهـ كما أن البخارى رحمه اللَّه قد أخرج تسليم الراكب على الماشى وصنيع المصنف يوهم أن مسلما تفرد به، فقد أخرج البخارى فى كتاب الاستئذان فى (باب تسليم القليل على الكثير) من طريق معمر عن همام بن منبه عن أبى هريرة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يُسَلِّمُ الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير" ثم أورده فى (باب يسلم الراكب على الماشى) من طريق زياد (يعنى ابن سعد الخراسانى نزيل مكة) أنه سمع ثابتا مولى ابن يزيد (صوابه مولى ابن زيد يعنى ابن الخطاب) أنه سمع أبا هريرة رضى اللَّه عنه يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يسلم الراكب على الماشى، والماشى على القاعد والقليل على الكثير" ثم أورده فى